أستاذ الأدب العربي بكلية الآداب ، جامعة دمياط
مقالات اكتوبريات مناقشات كتب صور سيرة حياة اتصل بي

رحلة البحث عن المقاتلين القدماء

أضيفت فى السبت 19 يناير 2019 | تعليقات 1
اللواء مصطفى كامل
اعجز عن شكر كل من يسر لى الاتصال بمعلمى وقائدى في مدرسة العسكرية المصرية اللواء مصطفى كامل ابتداء من تلميذتنا المخلصة الصحفية فوزية الباز التى استنفرت مجموعة من العمداء منهم العميد محمد كيلانى والعميد أشرف كمال ..وهم جميعا تحمسوا لتلبية رغبة جندى قديم في لقاء قائده الذى غرس في وجدانه بذرة الوطنية وهو ابن عشرين فظلت تنمو وتترعرع ناثرة ثمارها على أبناء وطنه وفي كل المواقع التي شغلها حتى تجاوز السبعين، كان اول لقاء له بعد انتهاء خدمته العسكرية في مدرسة الدراكسة الابتدائية المشتركة التى عاد اليها ومعه زجاجة عباها برمال سيناء من الموقع الذي خاض فيه معركته الأخيرة بعد ان لصق على جسمها ملصقا عبر فيه عن مشاعر الجندى المنتصر والعائد الى عمله المدنى بعد ان ادى خدمته العسكرية على احسن مايكون الاداء. ليت شعرى ..هل مازالت المدرسة تحتفظ بهذه الزجاجة التى اعتبرها الان اثرا من اثار العسكرية المصرية ؟ ام انها ضاعت في فترة من فترات تعاقب الادارات في نصف القرن الاخير ! .وكمكافاة لى انتقلت الى مدرسة قريتى ميت الخولى مؤمن واذكر اننى نقلت معى كل القيم النبيلة التى اكتسبتها في مدرسة العسكرية المصرية بدءا من طابور الصباح الذي كان بمثابة الحصة الأولى التى تؤهل عقول التلاميذ وافئدتهم لاستقبال يوم جديد حافل بالعلم والمعرفة في كل المجالات ؛ زراعة وصناعة وتجارة، فنون واداب وموسيقى ورياضة ..كنا نعى اننا نبنى انسانا ونشكل وجدانا لاكما حدث في حقبة تالية حين حصرت مهمة المدرسة في حشر طائفة ثقيلة من المعلومات الهزيلة في عقل التلميذ لامن اجل بنائه ولكن بهدف اخر وحيد ؛ هو حصول هذا التلميذ على الدرجة التي تؤهله لمرحلة تالية فحدث ماحدث من تجريف العقل الجمعى للامة ، وهو مانجاهد من اجل تداركه الآن .في المدرسة الابتدائية كنت أشعر اننى أفضل رجل في العالم ، ولم يخطر في بالى لحظة اننى اجلس في مقعد يقل عن اى مقعد اخر مثل مقعد الوزير اومقعد رئيس الجمهورية .الإحساس باننا نؤدى مهمة مقدسة لاتقل عما اديناه في ساحة النضال العسكري كان هو الذى يغلف مشاعرنا ويشهد طلابنا الذين علمناهم اننا لم نكن نتكالب على الدروس الخصوصية ولم نشكل يوما اى عبء على الاسرة المصرية من هذه الناحية .وبهذه الروح نفسها اندفعنا لاداء مهمتنا الجامعية حين اتيحت لنا الفرصة ومازال هذا ديدننا حتى العام الثالث والسبعين الذي نجتازه الان .
اقرأ المزيد

تبة مريم

أضيفت فى السبت 19 يناير 2019
22/10/1973 هو اليوم الذى صدر فيه قرار وقف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل ، وهو اليوم الذى ظللنا متشبثين فيه بالدفاع عن "تبة مريم" ، تلك التبة التى تعد بمثابة البوابة لمدينة الإسماعيلية ، وهذا هو سبب تشبث الإسرائيلين بالإستيلاء عليها ، ونجحنا فى مهمتنا ، وكان الثمن أرواح بعض الزملاء .. تعلق أملنا بعد أن أُنهكت دفاعاتنا الجوية والأرضية بالقرار الصادر .. غير ان شراهة طائرات الفانتوم كانت تزداد مع مرور اللحظات الأخيرة حرصا على تحقيق أكبر قدر من المكاسب ، لكنهم لم يكتفوا بذلك وخرقوا القرار واستمرت أسراب الطائرات تتبادل ضرب التبة حتى مساء يوم 23/10/1973 .
غبت عن الوعى لحظات ، لكن صورة الطائرة التى مرقت كالسهم ، فى نصف دائرة بعد أن ألقت إحدى قنابلها فوق رأسى لم تفارق مخيلتى ، فى البداية تصورت أن القنبلة قد شطرتنى نصفين .. وجدتنى أزيح كوم الرمل الذى يغمرنى .. أخذت أتحسس جسدى غير مصدق أننى ما زلت حيا .. يا لها من معجزة .. القنبلة تسقط فوق رأسى فتقذف بالمدفع الذى كنت أقف وراءه إلى سفح التبة وأخرج أنا من تحت الأنقاض سليما من غير سوء !!

اقرأ المزيد

يوم الهول الأكبر

أضيفت فى السبت 19 يناير 2019
وبمجرد إطلاق الجندى الدمياطي عبدالغنى عياد طلقة الRBJ حتى قامت القيامة، لم نعرف ان كانت الطلقة قد اصابت هدفها ام اخطاته ، ذلك أن النيران المكتومة فد انفجرت دفعة واحدة ، ومن كل الأسلحة ، ومن كافة الاتجاهات ، استحالت أشجار الفاكهة فيما يقرب من مائة فدان الى حطب ، بدا الليل نهارا ، وسد الدخان المتصاعد الافق ، وكان من الطبيعي أن يفقد القادة السيطرة على الجنود الذين تشتتوا بعد ان سقط منهم اعداد كبيرة ، فضلا عن أن عددا كبيرا من الفادة كانوا فد استشهدوا هم الآخرين ؛ ففي سريتنا فقدنا قائد السرية وقادة الفصائل الثلاث ، ، فضلا عن عدد من الجنود كانوا قادة للجماعات ، ولكى ندرك التضحيات التي قدمتها القوات الخاصة ينبغي أن تذهب إلى انشاص ، حيث المقر الرئيس لهذه القوات ، لنجد ان كل وحدة قد سجلت اسماء شهدائها على عمود رخامى . مافهمناه بعد ذلك ان الخطة القتالية كما وصلت الينا ، كان يشوبها قدر كبير من العشوائية ، فضلا عن العشوائية في تنفيذ الخطة ، ويبدو أن العدو باجهزته الاستطلاعية ادرك ماتنتويه القوات المصرية ، فوضع خطة محكمة لاصطيادنا ، وتركنا نهاجمه وهو متمترس خلف مدرعاته ، لانراه وهو يرانا من خلال أجهزة الرؤية الليلية المتوفرة لديه ، ، حتى إذا مااقتربنا واصبحنا في مرمى نيرانه ، فتحت النيران دفعة واحدة وبغزارة كما السيل المنهمر .من المؤكد أن حظ كتيبتنا كان سيئا جدا ، لكن كتائب اخرى في الصاعقة كانت احسن حظا منا ، وقد ابلت بلاء حسنا حرم العدو من ان يشعر بنشوة عبوره الى الضفة الغربية ، ليطلع على العالم بعد ذلك قائلا :ان كان المصريون فد عبروا الى الضفة و الشرقية، فقد عبرنا الى الضفة الغربية .انه عبور بعبور ، وليس ثمة طرف أفضل من طرف آخر
ماظل يوجعنا ويؤ لمنا هو اننا اكتشفنا ان الدبابات الاربع كانوا أربعمائة دبابة ، وفضلا عن العدد الضخم ، فانها قد اختارت مواقعها بعناية بعد أن تحصنت في الخنادق واحيطت بوسائل التمويه ..كل هذه الامور قد غابت عن قيادتنا مما تسبب في خسائر كبيرة في قواتنا .

اقرأ المزيد

يوم الهول الأكبر

أضيفت فى السبت 19 يناير 2019
في مثل هذا اليوم 15اكتوبر 1973 رصدت طلائع لقوات إسرائيلية تعبر القناة من الضفة الشرقية الى الضفة الغربية متخذة من الحدائق المترامية في منطقة الدفرسوار المتاخمة لمدبنة الإسماعيلية مقرا لها. وبناء عليه صدرت الاوامر بتحرك كتائب القوات الخاصة ( الصاعقة والمظلات ) من وحداتها في انشاص الى اماكن بعيدة في الصحراوات الممتدة حتى الإسماعيلية، بتنا هذه الليلة في معسكر الجلاء ،في الصباح تم انتشار جميع جنود القوات الخاصة في الصحراء المتاخمة للمعسكر ،وكان على كل منا ان يحفر حفرة الدفاع الجوي السلبى حماية من ضربات الطيران القريبة منا .وفي الساعة الرابعة مساء صدرت اوامر بجمع السرايا كل على حدة ، بعد الانتهاء من البروتوكول المتبع ، ، وقف النقيب عبدالرءوف محمد حلمى قائد السرية الثالثة كى يلقن جنوده المهمة المكلفين بها ، وكانت على هذا النحو :
اقرأ المزيد

اباء السيسى واجداده (وجوه من القوات المسلحة)

أضيفت فى السبت 19 يناير 2019
مساعد حسين عبد القادر "بقية "

يكوًن سلاحا " الصاعقة " و " المظلات " ما يسمى "بالقوات الخاصة "؛ تلك التي تتلقى تدريبا فائق الجودة بحيث تستطيع القيام بما تعجز عن القيام به سائر القوات في كل الوحدات ، إنها تلك القوات التي يستعان بها في القيام بمهام تتطلب كفاءة قتالية عالية وبنية جسدية كاملة ، وقد تكون هذه العمليات خلف خطوط العدو وتتم بالإسقاط بواسطة المظلات، أو عن طريق الإبرار الجوى بالطائرات المروحية "الهيلوكبتر"......، هؤلاء هم جنود الصاعقة والمظلات . وهما معا يشكلان " القوات الخاصة " التي كان يقودها اللواء " سعد الدين الشاذلى " هذا الاسم الذي بدأ يتردد على أسماعنا بعد أن انخرطنا في سلك سلاح المظلات ، محاطا بقدر كبير من التوقير والتقدير ، جعلنا نتشوق لرؤيته .
اقرأ المزيد
12»