أستاذ الأدب العربي بكلية الآداب ، جامعة دمياط
مقالات اكتوبريات مناقشات كتب صور سيرة حياة اتصل بي

يوم الهول الأكبر

أضيفت فى السبت 19 يناير 2019
وبمجرد إطلاق الجندى الدمياطي عبدالغنى عياد طلقة الRBJ حتى قامت القيامة، لم نعرف ان كانت الطلقة قد اصابت هدفها ام اخطاته ، ذلك أن النيران المكتومة فد انفجرت دفعة واحدة ، ومن كل الأسلحة ، ومن كافة الاتجاهات ، استحالت أشجار الفاكهة فيما يقرب من مائة فدان الى حطب ، بدا الليل نهارا ، وسد الدخان المتصاعد الافق ، وكان من الطبيعي أن يفقد القادة السيطرة على الجنود الذين تشتتوا بعد ان سقط منهم اعداد كبيرة ، فضلا عن أن عددا كبيرا من الفادة كانوا فد استشهدوا هم الآخرين ؛ ففي سريتنا فقدنا قائد السرية وقادة الفصائل الثلاث ، ، فضلا عن عدد من الجنود كانوا قادة للجماعات ، ولكى ندرك التضحيات التي قدمتها القوات الخاصة ينبغي أن تذهب إلى انشاص ، حيث المقر الرئيس لهذه القوات ، لنجد ان كل وحدة قد سجلت اسماء شهدائها على عمود رخامى . مافهمناه بعد ذلك ان الخطة القتالية كما وصلت الينا ، كان يشوبها قدر كبير من العشوائية ، فضلا عن العشوائية في تنفيذ الخطة ، ويبدو أن العدو باجهزته الاستطلاعية ادرك ماتنتويه القوات المصرية ، فوضع خطة محكمة لاصطيادنا ، وتركنا نهاجمه وهو متمترس خلف مدرعاته ، لانراه وهو يرانا من خلال أجهزة الرؤية الليلية المتوفرة لديه ، ، حتى إذا مااقتربنا واصبحنا في مرمى نيرانه ، فتحت النيران دفعة واحدة وبغزارة كما السيل المنهمر .من المؤكد أن حظ كتيبتنا كان سيئا جدا ، لكن كتائب اخرى في الصاعقة كانت احسن حظا منا ، وقد ابلت بلاء حسنا حرم العدو من ان يشعر بنشوة عبوره الى الضفة الغربية ، ليطلع على العالم بعد ذلك قائلا :ان كان المصريون فد عبروا الى الضفة و الشرقية، فقد عبرنا الى الضفة الغربية .انه عبور بعبور ، وليس ثمة طرف أفضل من طرف آخر
ماظل يوجعنا ويؤ لمنا هو اننا اكتشفنا ان الدبابات الاربع كانوا أربعمائة دبابة ، وفضلا عن العدد الضخم ، فانها قد اختارت مواقعها بعناية بعد أن تحصنت في الخنادق واحيطت بوسائل التمويه ..كل هذه الامور قد غابت عن قيادتنا مما تسبب في خسائر كبيرة في قواتنا .

خطأ
شكرا

شارك بآرائك وتعليقاتك




CAPTCHA security code