أستاذ الأدب العربي بكلية الآداب ، جامعة دمياط
مقالات اكتوبريات مناقشات كتب صور سيرة حياة اتصل بي

الخطاب العربى بين الأمس واليوم

أضيفت فى السبت 31 أغسطس 2013

     والأمس الحاضر فى العنوان الفرعى ليس الأمس البعيد،لكنه الأمس القريب ،والذى يعود بالتحديد إلى يوم الثلاثاء 2مايو 2006،اليوم الذى عقد فيه قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة طنطامؤتمر "الخطاب العربى"  وبحضور نخبة من أساتذة الجامعات فى الدول العربية كانت قد قدمت لهم الدعوة ،وقد تفضلوا بكتابة الأبحاث الخاصة بالموضوع وقد جمعت وتم طبعها من قبل الكلية فى كتاب يؤرخ لفعاليات  المؤتمر .

     وقد كان علىّ وقتئذ –بإعتبارى رئيسا للقسم –أن أعد كلمة للجلسة الافتتاحية ،وكما أنه أصعب من تأليف كتاب محاولة تلخيصه فى بضع صفحات ،كذا أصعب من تأليف عشرين كتابا فى فروع الخطاب العربى محاولة تلخيص سمات هذا الخطاب فى بضع كلمات تقال فى جلسة افتتاحية ..ولكن كان لابد أن أجتاز هذه الصعوبة وجاءت الكلمة –فى تقديرى – تعكس صورة الخطاب العربى بالأمس ؛ أى الربع الأخير من القرن العشرين وحتى زمن انعقاد المؤتمر ، أما كلمة (اليوم) فى العنوان الفرعى فتعنى حال هذا الخطاب بعد ثورات الربيع العربى ، وما نجم عنها من ظهور من ظهور جماعات الاسلام السياسى ، ولنبدأ بصورة الخطاب العربى بالأمس .

اقرأ المزيد

إخواننا الراتعون فى رابعة و.....

أضيفت فى السبت 10 أغسطس 2013

      قد يدهش القارئ إذا قلت : هذه البقعة السوداء فى الثوب المصرى ، أو هذه البؤرة الجرباء فى الجسد المصرى هى نتيجة طبيعية للتعليم الفاسد الذى صدرته المؤسسات التعليمية فى الربع الاخير من القرن العشرين ، وذلك حين اصيبت هذه المؤسسات فى أضلاعها الثلاث : المنهج ،والمدرس والطالب.

     إن الشر الذى انطلق يعربد فى الطرقات الأن ، ويتكوم فى بؤر صديدية إرهابية هو نتيجة حتمية لهذا التعليم الفاسد ، والذى كان قد حذر منه طه حسين فى النصف الأول من القرن العشرين فى كتابه "مستقبل الثقافة فى مصر" إذ يقول على وجه التحديد :"وإذا كان هناك شر يجب أن تحمى منه أجيال الشباب فهو هذا العلم الكاذب ، الذى يكتفى بظواهر الأشياء ، ولا يتعمق حقائقها . فلننظر كيف نرد عن أجيال الشباب هذا الشر .وليس إلى ذلك من سبيل .. إلا أن نقيم ثقافة الشباب على أساس متين".

اقرأ المزيد

بين أيام طه حسين وأيام أبنائنا

أضيفت فى الثلاثاء 06 أغسطس 2013

قد يقول قائل : إن المقارنة بين أيام طه حسين التى عاشها منذ بداية القرن العشرين ، وبين أيام أبنائنا الذين يعيشون فى بداية القرن الحادى والعشرين ظالمة ، فإن قرنا من الزمان يكفى لتغيير نسق الحياة ؛ تاريخا وجغرافيا ، عادات وقيما وتقاليد ، سياسة واقتصادا واجتماعا ، فضلا عن الثورة التكنولوجية التى فجرت براكين فى دول وأوطان كثيرة . وقد يقول قائل : إن ابناءنا خلقوا لزمان غير زمان طه حسين ، وأنه ـ بسبب هذا ـ لا سبيل إلى المقارنة .

وأقول : إننا لا نقارن بين الأزمان والأماكن ، ولا أى من المفردات السابقة ، ولكن المقارنة هى فى كيف يواحه الإنسان ذاته ؟ وكيف يتعامل مع بيئته وأهله وأساتذته ؟ وكيف يبنى نفسه وعقله وروحه ؟ وكيف يتصرف فى شئونه ؟ وهى أسئلة مشروعة فى كل زمان ومكان لأنها تتصل بالكيفية الى يتم بها بناء الانسان لذاته .

اقرأ المزيد

مأزق المجلس القادم ، وهل سيظل

أضيفت فى الاثنين 06 فبراير 2012 | تعليقات 1

عند انعقاد اولى جلسات مجلس الشعب الجديد صباح 23/1 ، سيجد رئيس المجلس نفسه فى مأزق عندما يأخذ مكانه على المنصة ليلقى الكلمة الافتتاحية ، وهل يا ترى سيتحدث عن المجلس باعتباره "المجلس الموقر" كما كان يتردد على ألسنة السابقين من جهابذة المجلس ، أم أنه سيجد حرجا فى وصف هذا المجلس بصفة "الموقر" ، لأن هذه الصفة أصبحت سيئة السمعة من كثرة مالاكتها ألسنة لم تكن تعنيها ، ولكنها كانت تتخفى وراءها لتمرر كل ما هو فاسد ومزور من التشريعات والقوانين والقرارات ؟ 

لقد اصبحت عبارة المجلس الموقر مفرغة من مضمونها ، وأصبحت عبارة سيئة السمعة بما اكتسبته عبر ثلاثين عاما من دلالات سلبية ، وبما ارتبطت به من أشخاص ثبت فسادهم ، وهى فى ذلك مثل عبارات كثيرة شاعت فى مصر فى عصر الرئيس المخلوع ، وذلك مثل عبارة "نحن نعيش أزهى عصور الديمقراطية" التى كانت تتردد على لسان صفوت الشريف ، أو عبارة " خطاب تاريخى هام " التى كان يصف بها رؤساء تحرير الصحف القومية أى هرطقة يهرطق بها المخلوع ، أو عبارة "حسب توجيهات السيد الرئيس" التى كان يذيل بها الوزراء والمسئولون تصريحاتهم بما يكشف عن عجزهم عن اتخاذ القرار الذى يرونه لأنهم لم يكونوا يرون إلا ما يراه السيد الرئيس . . . شاعت عبارات كثيرة ثبت زيفها مثل "وصول الدعم إلى مستحقيه" ، "سيدة مصر الأولى" ، "الفكر الجديد" ، "مصر مبارك" ،"الحزب الوطنى الديمقراطى " وأخيرا شاعت عبارة " المرحلة الانتقالية " وهى فى جوهرها "مرحلة انتقامية ". 
اقرأ المزيد

مصر تنتحب

أضيفت فى الاثنين 06 فبراير 2012

بمناسبة موسم الانتخابات شاعت عبارة "مصر تنتخب" على شاشات الفضائيات مشاركة فى تغطية حدث الساعة . لكنى كنت أقرؤها "مصر تنتحب" ، إحساسا منى أن حالة من البكاء والنحيب قد عمت أرجاء الكرة المصرية ، ومن ثم يكون الكلام موافقا لمقتضى الحال . وأسباب النحيب عديدة :

"مصر تنتحب" لأننا اضطررنا ـ لظروف أمنية ـ أن نقيم جدارا عازلا بين الجيش والشرطة من ناحية ، والشعب من الناحية الأخرى ، وهو أمر يخيل إلى المتأمل أن العلاقة بين الجيش والشعب أشبه بالعلاقة بين فلسطين و إسرائيل ، وهو أمر محزن سيما حين نتذكر أياما كان هتافنا الأثير هو : " الجيش والشعب ايد واحدة " ملعون فى السماء وفى الأرض من كان سببا فى هذا الشقاق ونحن أحوج ما نكون فيه إلى الاتفاق الذى رأيناه فى الأيام الأولى للثورة التى بهرت الكرة الأرضية .
 
اقرأ المزيد
«123456789101112»