الرئيس وتجديد الخطاب الدينى
أضيفت فى الثلاثاء 20 يناير 2015
بعد أن وقفت الدولة بكافة مؤسساتها عاجزة إزاء ما أصاب الخطاب العربى , - وفى القلب منه الخطاب الدينى - , كان لابد من تدخل رأس الدولة شخصيًا محملًا الأطراف المعنية مسئوليتها , ذلك أن ما تراكم فى نهر هذا الخطاب من أعشاب وأوشاب عبر عقود , حولت مجرى النهر إلى مستنقع طافح بشتى الميكروبات والجراثيم والطفيليات , تعجز عن تطهيره وزارة , بل حتى مجموعة من الوزارات ...
والسبب – فى تقديرى- أن المجتمع قد أصيب فى بنيتيه : الفوقية والتحتية , الفوقية المتمثلة فى الصفوة المثقفة , والتحتية المتمثلة فى الجموع الغفيرة من أبناء الوطن , ولئن افترضنا بأن هذه الصفوة هى ملح الأرض , فهل يمكن أن نستعين بهذا الملح فى إصلاح ما فسد من عقول أبناء الأمة ؟! .
اقرأ المزيد
مشروع احمد ماضى الروائي - من البذرة الى الشجرة
أضيفت فى الأربعاء 22 أكتوبر 2014
رؤية احمد ماضى:
ولد أحمد ماضى عام 1944، فكان طبيعيا أن يتفتح وعيه مع ثورة يوليو 1952، وأن يكون جمال عبد الناصرهوالبطل والمنقذ والمخلص بالنسبة له ،كما بالنسبة لمعظم أبناء الأمة العربية،ٌ ولم يفلت أحمد ماضى مثل أغلب أبناء هذه الأمة من الوقوع فى أسر جمال عبد الناصر، وشخصيته الطاغية المستمدة من إنجازاته الثورية التى رفعت شأن مصرلتصبح تاجا للأمة العربية ، ومفجرة لشرارة الثورات فيها ، فضلا عن مكانتها السامية بين دول العالم. وكان أحمد ماضى من أكثر المثقفين تسامحا مع أخطاء عبد الناصر ، ولقد عبر عن مشاعره تجاهه فى كتاب أسماه "جمال عبدالناصر.....أميرالفقراء"(سلسلة إبداع الحرية،العدد 38)ولعل رؤية أحمد ماضى للحياه قد تبلورت فى الفترة الناصرية ،وبتأثير من قائدها؛هذا التاثير الذى ظل ملازما له حتى بعد انتهاء الفترة الناصرية ،وهو فى جميع قصصه ورواياته يبدو منحازا لهذه الفترة ،محملا- فى ذات الوقت – فترتي السادات ومبارك مسئولية الانقلاب على الإنجارات الناصرية ، ووأد الحلم الناصرى، وإدخال البلادفى دوامة من الكوارث المتتالية،بدأت باتفاقية كامب ديفيد، والأنفتاح،ثم حدث ولا حرج عن فساد ثلاثين عاما تربع فيها مبارك على عرش مصر فأفسدها،كما لم يفسدها أى استعمار أجنبى،لذلك نجده يقارن دائما بين مزايا القترة الناصرية وإنجازاتها بمثالب فترتى السادات ومبارك،وما انجرفت فيه البلاد من فساد نمت براعمه فى زمن السادات واستوت أشجاره ونضجت ثماره المرة فى عصر مبارك
اقرأ المزيد
قــراءة فى رواية 'البلاد وأشلاء العباد' لأحمد ماضى
أضيفت فى الثلاثاء 07 أكتوبر 2014
إذا كان قد قدر للباحث ( شحاتة الحَوَ ) الحصول على الماجستير فى الأدب الروائى للكاتب أحمد ماضى فإنه يعتبر أول من طرق هذا الموضوع على مستوى الحقل الثقافى.وقد شملت الدراسة كل ما جاء فى إبداعات هذا الكاتب من مجموعات قصصية وروايات وكتب تأملية أخرى لكن نظرته للرواية جاءت على نحو نستطيع منه أن نخلص موضوعاتها كما يلى :
- الممر:
حول تجربة الشخصية فى معركة أكتوبر 1973 .
- الظلام الدافئ :
عن كآبة الذات وكآبة الوطن .
- ابحثوا لنا عن إمام آخر :
حول المصير المحتوم لمحام أعلن عن حزبه الجديد .
- لست أنا ولكنه اسمى :
كيف لا يمكنك التخلى عن اسمك رغم تشابهه مع اسم غارق فى الإجرام.
اقرأ المزيد
قراءة فى رواية 'لست أنا ... لكنه اسمى' لأحمد ماضى
أضيفت فى الأحد 21 سبتمبر 2014
منذ عشر سنوات ، وبالتحديد فى 27/9/2004 أهدانى الأستاذ أحمد ماضى نسخة من روايته " لست أنا .. لكنه اسمى .." وقد كتب على صفحة الإهداء : " فى ضربة حظ عجيبة قضيت عشر ساعات نزيل الحجز بقسم شرطة مدينة نصر والسبب : اسمى
لأنه نفس الاسم الرباعى لمجرم عتيد فى الإجرام.
زالت عنى رهبة الموقف بعد ساعة واحدة ، عندما انصهرت مع هذا العدد بين الضائعين. وعندما جاءوا لتهنئتى بإخلاء سبيلى تولانى الفزع والحزن ... إذ خرجت لاحتضان حريتى وخلفى هذا الكم من البؤساء الذين سلب الضياع حريتهم "
ومن يعرف أحمد ماضى يدرك كم هو صادق فى إحساسه ، فحريته لا معنى لها ، مادام هناك من يقبعون خلف الأسوار ، يتشممون رائحة الحرية الآتية من بعيد عبر نوافذ ضيقة وقضبان حديدية .
اقرأ المزيد
فن المقالة عند د. زكي نجيب محمود
أضيفت فى الجمعة 29 أغسطس 2014
| تعليقات 2
نشأة المقالة الأدبية:
ارتبطت نشأة المقالة العربية بنوعيها الذاتي والموضوعي بالصحافة ، ويعد رفاعة الطهطاوي بما كتبه من مقالات مبكرة في " الوقائع المصرية" ، وغيرها من الصحف رائدا من رواد المدرسة الصحفية الأولى ، وقد حملت مقالاته عيوب البدايات التى ورثتها عن عصور الانحطاط ، غير أن اتصال الرجل بالثقافة الفرنسية ساعده على أن يتخلص من كثير من القيود التي كانت تقيد خطي الكتاب .إن المناخ السياسي والثوري الذي نشأ فيه جمال الدين الأفغاني ساعد علي التحلل من كثير من هذه القيود . غير أن التيار السياسي يقوى ويشتد مع الموجة التالية التي يمثلها مصطفى كامل ولطفى السيد ، ولقد لعب الأخير دورا خطيرا فى تكوين جيل جديد حمل عبء تجديد الأدب العربى الحديث منهم طه حسين والمازني والعقاد وسلامة موسى ، وكان لكل منهم إسهامه فى كتابة المقالة ، مما أدي إلى دفع دماء جديدة فى شرايينها ، سواء من حيث جدة الموضوعات المطروحة ، أم من حيث طرائق التعبير التى ساهمت فى تبلور أسلوب أدبى حديث ، وقد كان لثورة 1919 ثم ما أعقبها من حراك سياسي أثر فى رواج المقالة السياسية .
اقرأ المزيد