فى تأبين الأستاذ الدكتور عبدالرؤوف أبو السعد
أضيفت فى الخميس 06 أغسطس 2015
| تعليقات 2
الأستاذ الدكتور رمضان طنطاوى .. رئيس الجامعةالأستاذ الدكتور أحمد فهمى عيسى .. أشرف وأنبل من أنجبت أرض الكنانة
السادة العمداء .. السادة الزملاء ..
سلام عليكم وبعد ..
فإنى أقف الآن على مشارف السبعين
لم يعد يفصلنى عنها سوي بضعة شهور
ولم يعد يليق بمن بلغها ، أو بمن يقف على مشارفها ، أن يداجى أو يحابى أو ينطق بغير الحق
وإن كنت أقف اليوم بينكم ، فمن المؤكد أننى سأكون غدا فى معية أستاذنا وشيخنا أ.د. أبوالسعد بحكم القانون الإلهى "كل نفس ذائقة الموت" ، وهى معية أتمناها .. لأننى سأكون فى معية القيم التى أفتقدها معكم . فى معية د. أبوالسعد سأكون فى معية الصدق والحق والعدل ، فى معيته سأكون فى معية القيم التى تبناها فى حياته ، وغابت عن حياتنا .. فضيلة الاعتراف بالحق ، الاعتراف بالخطأ ، فضيلة الاعتذار لمن أخطأنا فى حقهم ، فضيلة الاعتذار لمن شاركنا فى تشويه صورتهم أو التشويش على تاريخهم .
اقرأ المزيد
الدين والنيل .. مصير مشترك
أضيفت فى الأحد 12 أبريل 2015
| تعليقات 1
كان طبيعيا أن يتزامن تدخل الرئيس السيسي – كحاكم وصاحب قرار ومسئول – فى ملفين مصييرين ؛ ملف الدين ، وملف النيل ؛ فى الملف الأول طالب بضرورة ثورة دينية لترشيد الخطاب الدينى ، وفى الملف الثانى تم التوقيع على وثيقة حماية النيل ، وذلك لأن مصائر المصيريين تتوقف على تعديل ما شاب هذان الملفان من تجاوزات وتعديات .
لنبدأ بمأساة النيل التى لا تخفى علينا ، كلنا يشهد كيف تحول النيل بأيدينا وتحت أعيننا إلى مستنقع نلقى فيه بقمامتنا ، ولا نجد بديلا له قبرا ندفن فيه جثث الحيوانات النافقة ، ولا نلتمس غير شاطئيه مكانا يستوعب مخلفات الأبنية الآيلة ، أو تلك التى تم الانتهاء من بنائها ... أما روث البهائم فلا يستريح إلا مسترخيا على شاطئيه ... لقد أضحى النيل أرضا مشاعا من حق أى عابر سبيل أن يصنع به ما يشاء ... ورحم الله زمانا كان النيل هو ملهم الشعراء ، ومعلم الرقة والعذوبة والفن والجمال ، إنه ذات الزمن الذى أوحى لمحمود حسن اسماعيل فى مطلع القرن الماضى أن يناجى النيل قائلا :
سمعت فى شطك الجميل ما قالت الريح للنخيــــل يسبـــح الطــــير أم يغنى ويشرح الحب للخميــــل وأغصن تلك أم صبايـــــا شربن من خمرة الأصيل
اقرأ المزيد
هل آن أوان الاعتذار للدكتور نصر حامد أبوزيد
أضيفت فى الجمعة 10 أبريل 2015
كان الدكتور نصر حامد أبو زيد مدرسا مساعدا فى أواخر سبعينيات القرن المنصرم ، وكان يعد أطروحته للدكتوراه عن الفرق الإسلامية وفى القلب منها المعتزلة ، وكان يحدثنا نحن طلاب قسم اللغة العربية فى بعض المحاضرات التى كان يحضرها بديلا عن أ.د. عبد المحسن بدر وأ.د. جابر عصفور – كان يحدثنا عن همومه الفكرية التى تمحورت حول التطرف الدينى الذى بدأت بذوره الأولى تنتشر فى الجامعات المصرية فى صورة طلاب ينتمون إلى جماعات إسلامية ... وكان يرى ببصيرته خطورة هذه الجماعات وأنهم سيشوهون وجه الإسلام ... وحين كنا نعبر عن قلقنا من هؤلاء الطلاب الذين أطلقوا لحاهم وهجروا المحاضرات واعتصموا بمسجد الكلية الضيق كأنهم يحيكون خيوط مؤامرة ... كان هو يستشرف المستقبل مستشهدا ببعض أشعار صلاح عبد الصبور :
اقرأ المزيد
المسلمون كائنات ضارة ...
أضيفت فى الجمعة 10 أبريل 2015
كان لابد أن يتدخل الرئيس السيسي – كحاكم وصاحب قرار ومسئول – فى ملفين مصييرين ؛ ملف الدين ، وملف النيل ؛ فى الملف الأول طالب بضرورة ثورة دينية لترشيد الخطاب الدينى ، وفى الملف الثانى تم التوقيع على وثيقة حماية النيل ، وذلك لأن مصائر المصريين تتوقف على تعديل ما شاب هذان الملفان من تجاوزات وتعديات . أتوقع ، فى غضون بضع سنوات ، وقبل أن يداهمنا عام 2020 ، وبعد أن تكون فضائح المسلمين قد زادت وفاضت وتجاوزت الحدود لتمثل تهديدا للأجناس الأخرى – أتوقع أن يتوافق أعضاء مجلس الأمن على عقد
اجتماع طارئ لتدارس ما آل إليه حال المسلمين ، واتخاذ القرار الحاسم اللازم لحماية البشرية من شرورهم التى بلغت أطراف كوكبنا الأرضى .
وقد تبارى الأعضاء فيما بينهم لاستعراض الحيثيات التى تمهد للقرار المزمع صدوره ، ويمكن أن نتصور تلك الحيثيات فى هذه النقاط :
1- المسلمون ناكرون للجميل ... كم قدمنا لهم من ثمار إبداعنا المادى والمعنوى على السواء ... الرفاه المادى الذى يرفلون فيه إن هو إلا ثمرة من ثمار إبداعنا وعرق أفكارنا . أما الثمار المعنوية فحسبنا التذكير بأن قيم العدل والحرية والمساواه قد اقتبسها طهطاويهم من الدستور الفرنسى ، أما قيم العقلانية فقد تشربها إمامهم الشيخ محمد عبده بُعيد احتكاكه بثقافتنا ، وكان يمكنهم استثمار بذور هذه القيم ، غير أنه لا التربة العربية ولا العقل العربى كانا مهيئين لاحتضان هذه البذور ... وظلوا يتعثرون ... كلما حملت حضارتهم ... أُجهضت ، كأن غرائزهم مشدودة إلى الوراء ... إلى الماضى البعيد ... رفض جمعي للتطور والتجديد ، وتمسك مرضي بالثبات والتقليد .
وقد تبارى الأعضاء فيما بينهم لاستعراض الحيثيات التى تمهد للقرار المزمع صدوره ، ويمكن أن نتصور تلك الحيثيات فى هذه النقاط :
1- المسلمون ناكرون للجميل ... كم قدمنا لهم من ثمار إبداعنا المادى والمعنوى على السواء ... الرفاه المادى الذى يرفلون فيه إن هو إلا ثمرة من ثمار إبداعنا وعرق أفكارنا . أما الثمار المعنوية فحسبنا التذكير بأن قيم العدل والحرية والمساواه قد اقتبسها طهطاويهم من الدستور الفرنسى ، أما قيم العقلانية فقد تشربها إمامهم الشيخ محمد عبده بُعيد احتكاكه بثقافتنا ، وكان يمكنهم استثمار بذور هذه القيم ، غير أنه لا التربة العربية ولا العقل العربى كانا مهيئين لاحتضان هذه البذور ... وظلوا يتعثرون ... كلما حملت حضارتهم ... أُجهضت ، كأن غرائزهم مشدودة إلى الوراء ... إلى الماضى البعيد ... رفض جمعي للتطور والتجديد ، وتمسك مرضي بالثبات والتقليد .
اقرأ المزيد
حالات متعددة ... أم حالة واحدة
أضيفت فى الجمعة 06 فبراير 2015
| تعليقات 1
ثلاث مرات فى حياتى الجامعيه التى امتدت لأكثر من ثلاثة عقود و نصف ، عجزت فيها عن السيطرة على نفسى ، ووجدتنى أندفع غاضبا ملوحا بيدى ، ومتفوها بكلمات لست معتادا على التفوه بها ، وذلك رغم ما ألزمت به نفسى من ضرورة كبح مشاعرى والتحكم فيها.
غير أن ما تعرضت له فى هذه المرات الثلاث كان أشبه بزلزال هز كل أعمدة الضبط و الربط و رباطة الجأش وأدوات الكبح والتحكم التى تصورت أننى حصنت نفسى بها ، فأصبحت بمأمن من الانسياق فى تيار المشاعر المنبثقة من المواقف المباغتة أو الظروف الطارئة .
اقرأ المزيد